لماذا التصامم عن دعوة الرئيس الي هبة وطنية تعزز الوحدة الوطنية
كان نداء تاريخيا ذلك الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني من مدينة شنقيط خلال إشرافه علي إفتتاح النسخة 13 من مهرجان مدائن التراث
حيث طالب بهبة وطنية لمحاربة بعض المسلكيات السلبية التي تعيق الجهود المبذولة من أجل وحدة وطنية وكان الشارع الوطني ينتظر ردة فعل قوية وإستجابة إستثنائية لهذا النداء الوطني
ولكن يبدو أن النخبة والدوائر الحكومية لم تستلم الرسالة كما ينبغي وتعاملت معها بنوع من الإستخفاف
وهو ماشكل سابقة في التاريخ الوطني، حيث ظلت الأوامر العليا تستقبل كنوع من الواجب عبر مختلف الأنظمة وفي مختلف مراحل التاريخ السياسي الحديث للدولة الموريتاني
الأمر الذي أثار عديد التساؤلات وتتعلق أساسا بأسباب التهاون مع مثل هذه النداءات الهامة وخاصة أنها تصدر عن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني
ولعل هذا مايفسر السر في طغيان الخطابات المشككة دوما في إنجازات فخامة رئيس الجمهورية رغم تنوعها وأهميتها وإرتباطها الوثيق بالمواطن فهل هناك أجنحة داخل النظام تمهد لمرحلة معينة قوامها تقزيم كل الإنجازات الكبير التي تحققت في عهد فخامة الرئيس؟ وفي نفس الوقت تقلل من عمق رؤيته الإستراتيجية للقضايا الوطنية؟
أسئلة قد لاتجد من ينبري للإجابة عنها خاصة وأننا نعيش دوامة من الصراعات الداخلية في النظام الواحد وابرز من تأثر من ذلك الصراع هو: العلاقة التي كان يفترض أن تقوي بين فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وشعبه فإلي متي سيخلص الجميع للوطن ولفخامة رئيس الجمهورية؟.