أكدت قوات خفر السواحل الموريتانية غرق قارب صيد موريتاني يُدعى “فو يوان 6076” بعد مغادرته ميناء نواذيبو في التاسع من أبريل، إثر اصطدامه بسفينة الصيد “تفرة 2”. الحادث أسفر عن فقدان خمسة بحارة كانوا على متنه.
وأوضحت السلطات أن عمليات البحث عن المفقودين ما زالت مستمرة، وتشمل مساحة بحرية قطرها حوالي خمسة أميال (ما يعادل 10 كيلومترات تقريباً)، مشددة على أن جهود الإنقاذ لن تتوقف حتى استنفاد كافة السبل المتاحة.
ووصل زورق تابع لخفر السواحل إلى موقع الحادث بعد نحو أربع ساعات من تلقي البلاغ، وكان مزودًا بوحدة خاصة بالبحث والإنقاذ، حيث بدأت بالتنسيق مع السفينة “تفرة 2” وعدة بواخر أخرى في المنطقة لتكثيف جهود البحث.
وأشار بيان خفر السواحل إلى أن فريق الغوص شرع في عمليات المسح تحت الماء يوم 11 أبريل، مراعيًا ظروف البحر الصعبة وأوقات الغوص المحددة بين الساعة 11 صباحًا و5 مساءً. وقد تمكن الفريق، رغم ضعف الرؤية وضغط الأعماق، من تحديد موقع القارب الغارق باستخدام تقنية السونار، ووضع علامات عليه.
وفي مساء السبت، تمكن فريق الغواصين المتخصصين -المدعوم بأربعة خبراء- من الوصول مجددًا إلى موقع الحطام الذي يقع على عمق 38 مترًا، حيث تم التقاط صور ومقاطع فيديو لدعم مجريات التحقيق.
وفي سياق متصل، بدأ ذوو البحارة المفقودين تنظيم وقفات احتجاجية في مدينة نواذيبو، للمطالبة بتكثيف الجهود من أجل الكشف عن مصير أبنائهم.