
لم يكن لزيارة صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية الحوض الشرقي أن تنتهي قبل أن يفصح ولو علي إستحياء عن الهدف الحقيقي وتمرير رسائل هي بمثابة جس النبض للرأي العام الوطني
فتح فخامته الباب واسعا أمام جميع الإحتمالات بما فيها تعديل الدستور وعودة الغرفتين وربما الإستغناء عن المجالس الجهوية
ولكن، ماذا بعد؟ وماهو الهدف من كل ذلك؟
هنا تبقي التأويلات هي المصدر الوحيد رغم تعددها وتباينها ولكن الأكيد أن الدستور حين يتم تعديله او حتي الحديث عن تعديله غالبا مايرتبط ذلك في الذاكرة الوطنية بمصالح النظام القائم
تمديد او مامورية ثالثة بل وحتي تغيير نظام الحكم هي أبرز السيناريوهات التي تتحد حولها القراءات المتعددة لتصريحات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
ومهما كان الإحتمال الأرجح فإنه يتطلب عودة الي عمق المجتمعات حتي تجد هذه التغييرات واجهة شعبية تدافع عنها وتناصرها، بعيدا عن الإختيارات الحالية التي لم تستطع حتي خلق إجماع إجتماعي في محيطها الضيق
مثل هذا التوجه الجديد في الخطاب الرئاسي يفرض قلب الطاولة علي الحكومة الحالية .
قراءة بسيطة وعشوائية لتمثيل الولايات في الحكومة الحالية تعطي إنطباعا مفاده: هوة تتسع بين المجتمع والدولة، فوزراء الحوض الشرقي لايمثلون ذلك البعد التاريخي ولا حتي الإجتماعي الذي تعودنا عليه في عهد النظام الواحد
نفس الشئ ينطبق علي ولايتي لبراكنة وأترارزة مع بعض الإستثناءات البسيطة
علي العموم هناك تغيير والأكيد أن هذ التغيير يستوجب تغييرات أكبر
السياسة انفو طرح متزن.. ورؤية ثاقبة